الأربعاء، 7 أكتوبر 2015

الآثار الجانبية لعقار ليريكا

ربما يظن الكثيرون أن كبسولات ليريكا ليست من الأقراص المسببة للإدمان ومن ثم يتم الحصول عليها من الصيدليات بدون وصفة طبية , إلا أن خطورتها تخطت خطورة الأدوية المخدرة المسببة للإدمان كالأدوية المصنعة من الكبتاجون , حيث سجلت حالات كثيرة بين المتعاطين لهذه الأقراص العديد من المضاعفات كالاستسقاء في الأطراف و صداع و دوخة و احساس بالعزلة و الوحدة و زيادة في الوزن و رعشة ,و زغللة و عدم وضوح الرؤية و رد الفعل الارتباكي و ضعف التركيز.

و رغم انتشار العقار انتشارا واسعا بين أوساط الشباب و الطلبة و المراهقين خاصة في  مواسم الامتحانات بدعوى أنها تزيد التركيز و تقلل التوتر و تساعد على منع القلق من الامتحانات إلا انها تأتي لاحقا بتأثير عكسي تماما حيث يصبح الطالب المتعاطي غير قادرا على التركيز و في حالة توهان مستمرة.

و ليس معنى أن الدواء لا يؤدي إلى الإدمان أنه آمن في الاستخدام , فقد تكون آثاره أخطر بمراحل من الأدوية المسببة للإدمان و رغم أن أدوية الإدمان تؤثر على الجهاز العصبي المركزي و تؤثر على الأعصاب المحيطة , إلا أن ليريكا تؤثر على الأعضاء الداخلية كالكلى و القلب و كذلك فهي ممنوعة على المرضى الذين يعانون من قصور في الكبد و الحوامل و المرضعات.

ولقد وقع العديد من الشباب فريسة للدعاية التجارية الربحية التي قامت بها الشركات المنتجة بهدف ترويج هذه الأدوية حتى و لو على حساب المتعاطي حيث روجت أنه آمن في الاستخدام و لم تقم بوضع محاذير لتداوله.

و لكن الإحصائيات سجلت مؤخرا تلك المضاعفات الخطيرة لهذه الأقراص خاصة بعد انتشارها على نطاق واسعا بعد عام 2010 تحديدا.

وتعتبر حبوب ليريكا على رأس قائمة المنشطات التي لا بد من توعية الشباب من نتائج تعاطيها حيث أنها تؤدي إلى إختلال السلوك و بالتالي إرتكاب الجرائم , فبمجرد ذهاب تأثيره يبدأ الشخص بالتصرف بعصبية زائدة و بالتالي قد تؤدي إلى العنف الأسري و أذى المحيطين و المقربين من الشخص المتعاطي .

كما تؤدي إلى ضعف الإنتاجية من جراء حالة الخمول و الكسل و الشعور بالتعب و زيادة الوزن الناتجة عنها.

و شهدت ليريكا زيادة مستمرة بين أوساط المتعاطين و خصوصا بعد انتشار الإعتقاد الوهمي بتأثيرها الساحر و أنها ليست من المخدرات حيث تختلف من حيث التركيبة الكيميائية.

ولدواء ليريكا فوائد في علاج الأعراض الانسحابية للمخدرات إلا أن الجرعة لا بد أن تكون محددة و مراقبة من قبل الطبيب المتخصص حتى لا تؤدي إلى نتيجة عكسية.

و لا بد من توعية الطلبة إلى البدائل الطبيعية لزيادة التركيز لتلافي تلك الأعراض المدمرة , كرياضة اليوجا و التنفس التي تسهم بصورة فعالة في تصفية الذهن و زيادة التركيز و التي تعمد إلى زيادة نسبة الأوكسجين في المخ و تحفز انتاج الهرمونات الطبيعية بعيدا عن المركبات الكيميائية . 

كما لا بد من اللجوء إلى الأطباء المتخصصين في حال كان المريض يعاني من اختلالات هرمونية قد تؤدي إلى ضعف التركيز و بالتالي يقوم بتنظيم جرعة علاجية آمنه دون آثار جانبية.