هل هناك علاقة بين ليريكا والترامادول أو ليريكا والادمان ..؟ سنتعرف على الإجابة على هذا السؤال في ثنايا السطور القادمة ...
الكثير ممن ابتلي بالترامادول يبحث عن علاج ادمان الترامادول بدون الم وذلك لأنه بمجرد التوقف عن تناول الترامادول المسبب للإدمان تبدأ الآثار السلبية في الظهور ,بداية بضمور الخلايا الطبيعية المنتجة للهرمون البديل للترامادول في المخ و حتى التهاب الأعصاب , و هنا كان على الأطباء علاج ادمان الترامادول بالادوية عن طريق تنظيم جرعات صناعية بديلة عن طريق جرعات لأدوية بديله تعويضية و كانت أقراص اليريكا و التي أثبتت فاعليتها في علاج التهاب الأعصاب و ارتخاء العضلات تقوم بهذا الدور .
و لكن العديد من المدمنين استغلوا هذه الأقراص إستغلالا سلبيا ,و اتخذوها كبديل أرخص في الثمن و سهل الحصول عليه من الصيدليات بطريقة قانونية و ذلك بعد أن تم منع تداول أقراص الترامادول و بعد إثبات خطورته .
حيث إذا لم يلتزم الشخص بالجرعة المحددة من قبل الطبيب المعالج أو قام بتناولها بطريقة عشوائية كنوع من المسكن المؤقت لأعراض الانسحاب عند المدمنين تبدأ التشنجات العصبية في الظهور و مشاكل في الكلى و الكبد و زيادة في الوزن و ارتخاء في العضلات مع شعور مستمر بالتعب و الإجهاد .
و على الرغم من استعمال الأطباء لليريكا كبديل لسد ضمور الخلايا العصبية في المخ إلا أن كبسولات ليريكا ومنها ليريكا 75 وليريكا 150 مختلفة تماما عن الترامادول من حيث التركيب الكيميائي حيث يعمل الترامادول على الجهاز العصبي المركزي أما حبوب ليريكا فتساعد على تخفيف الالتهابات العصبية للأعصاب المحيطة الناتجة عن انسحاب الترامادول من الجسم.
و على الرغم من أن المتعاطي لأقراص ليريكا يوهم نفسه أنه يتعاطى الترامادول إلا أن تناولها بكثرة قد تؤدي إلى نوبات من الصرع , علاوة على التأثير السلبي على الكلية و و القلب و المعدة , و على كهربة الدماغ و كذلك ضعف التركيز و حالات التوهان .
من هنا كان لا بد من نشر الوعي بين المتعاطين بضرورة التزام الجرعة المقررة من قبل الطبيب حيث يظن الكثيرين أنها آمنه و لا ضرر من تناولها بدون استشارة الطبيب حيث تبيعها بعض الصيدليات بصورة قانونية بدون وصفة طبية.
و لقد نشط مؤخرا ترويج علاج ليريكا من ضمن قائمة المنشطات و المهدئات بين الطلاب خاصة في مواسم الامتحانات بحجة أنها تساعد على زيادة التركيز و القدرة على السهر و حفظ المعلومات و انه يخفف التوتر و القلق .
و من هنا كان لا بد من تدارك الموقف لتخفيف الآثار السلبية خاصة على الجيل الجديد بضرورة التشديد على الصيدليات بعدم صرف الأدوية عامة سواء المخدرة أو غيرها بدون وصفة طبية كما هو النظام المعمول به في معظم دول العالم حيث أن الدواء يعتبر مركب خطير إذا ما تم استعماله بصورة مخالفة للتعليمات الطبية أو للسبب الذي صنع من أجله , حيث أن العديد من الأدوية خاصة أدوية السعال ثبت تأثيرها المخدر و استهلاك الكثيرين لها من أجل الحصول على النشوة التي تحققها لهم المخدرات .
فلا بد من تفعيل الأجهزة الرقابية في الدولة حتى لا يظهر نوع جديد من الإدمان,و حيث سجل مطلع العام الحالي انتشارا واسعا لهذه الكبسولات و ما لها من آثار مدمرة على الشباب و التي لن تنتج سوى جيل تائه يفتقر إلى الإنتاجية .