الدواء هو تطور علمي مذهل ليجعل الأمراض التي كانت تقضي على البشر سابقا مجرد ذكرى , و يجعل الأمراض الخطيرة لا تتعدى نزلة البرد في تأثيرها ,و تمنع تأثير و زيادة مضاعفات أمراض أخرى.
و لكن هذا السلاح الفتاك في علاج الأمراض قد يتحول إلى سلاح يقضي على الإنسان إذا ما تم استهلاكه على خلاف الغرض المحدد له.
و تأتي الأدوية التي تحتوي على الكابتاجون في تركيبتها و الأمفيتامينات كالترامادول على قائمتها , حيث يتم استغلالها من قبل المدمنين للحصول على سعادة وقتية لا تتعدى بضع ساعات تضيع مقابلها أرواح و يفقدون عقولهم و مستقبلهم و قد تؤدي بهم إلى الشلل على الرغم من فائدة تلك الأدوية من حيث علاج الخلل الهرموني و الناقل الكيميائي و العصبي في المخ المسبب للعديد من الأمراض النفسية فإذا تم استخدامها بصور سليمة أتت بفائدة عالية .
ثم تتبعها في هذا التأثير المدمر قائمة من المنشطات التي تساهم بصورة فعالة في علاج الأعراض الانسحابية للمخدرات و لا سيما التهاب الأعصاب مثل دواء ليريكا أو علاج ليريكا 75 و لكن استهلاكها بدون وصفة طبية و جرعات كبيرة قد تؤدي الي أضرار لا حصر لها على المخ و التركيز و الأعضاء الداخلية.
إن الدواء تم تصنيعه لأهداف علاجية محددة ,و قام بدراسته كل من الصيدلي و الطبيب و آثاره الجانبية و تركيبته الكيميائية حتى يتسنى لهم تحديد الجرعة المناسبة لكل مريض على حدى , على حسب الوزن و العمر و الطاقة الاحتمالية و الحالة المرضية , مع مراعاة عدم خلطه مع أدوية أخرى قد تخلق مركبا كيميائيا داخل جسد المريض فتأتي بنتيجة عكسية و قد تؤدي إلى التسمم نتيجة حساسية الشخص من مركب ما.
و لقد أثبتت بعض الأدوية فاعلياتها مع أشخاص و عدم فاعليتها مع أشخاص آخرين حيث اختلاف البنية لكل شخص عن الآخر و بالتالي الطبيب المتخصص هو الوحيد المصرح له بوصف الدواء و ليس الأصدقاء و المجربين له.
كما يجب أن تخضع الصيدليات إلى الرقابة في صرف جميع الأدوية فلا يتم تداولها بدون وصفة طبية من الطبيب حتى لا يقع المريض أو المتعاطي فريسة للآثار المدمرة نتيجة جرعة دواء خاطئة ,و حيث أن معظم دول العالم تقوم برقابة صارمة على تداول و بيع الأدوية .
و لقد سجلت الأبحاث خطورة العديد من الأدوية حتى التي يكاد لا يخلو منها منزل كالأدوية التي تحتوي على البراساتامول فقد تسبب سيولة في الدم و حساسية لبعض الحالات.
و يعتقد الكثيرين أن العلاج بالأعشاب يقل خطورة عن المركبات الكيميائية ,و لكنه ثبت عكس ذلك فبعض أعشاب التخسيس تحرم الجسم من الفوائد الغذائية و قد تؤدي إلى الأنيميا الحادة و التهاب القولون و الاسهال الحاد كما سجلت بعض الحالات نمو ديدان و بكتيريا عنقودية ضارة جراء تناول تلك الأعشاب.
كما أن الأعشاب المخدرة كالبانجو و الماريجوانا تؤثر على الجهاز العصبي المركزي و تؤدي الى الادمان لاحقا و العجز الجنسي و حالة من التيه على الرغم من فوائدها الطبية في علاج و تنظيم مستوي السكر في الدم إلا أن أضراره تخطت فوائده و بالتالي لا بد من العزوف عن الانجراف وراء ما يطلقه مروجيه بهدف الربح المادي حتى و لو على حساب صحة و مستقبل البشر.